الصفحة الرئيسية الأخبار برنامج رواد الذكاء الاصطناعي من سامسونج: خطوة نحو تمكين الشباب الإماراتي

برنامج رواد الذكاء الاصطناعي من سامسونج: خطوة نحو تمكين الشباب الإماراتي

تعرف على كيفية تمكين برنامج رواد الذكاء الاصطناعي من سامسونج الشباب الإماراتي بمهارات أساسية في الذكاء الاصطناعي، لتعزيز الابتكار والتحول الرقمي.

قبل Tech & Tech
0 التعليق 40 الآراء
تمكين الشباب الإماراتي بمهارات الذكاء الاصطناعي من خلال برنامج رواد الذكاء الاصطناعي من سامسونج

برنامج رواد الذكاء الاصطناعي من سامسونج: خطوة نحو تمكين الشباب الإماراتي

في زمن يشهد تطورًا تكنولوجيًا غير مسبوق، أصبح من الضروري تمكين الشباب للاستفادة من قوى الذكاء الاصطناعي (AI) لبناء مستقبل أفضل وأكثر استدامة. في إطار هذه الرؤية، تعاون البرنامج الوطني للمبرمجين مع سامسونج الخليج للإلكترونيات لإطلاق برنامج رواد الذكاء الاصطناعي من جالاكسي، الذي يستهدف تمكين الشباب الإماراتي والمقيمين من سن 12 إلى 17 عامًا، وإعدادهم لمستقبل تقوده التكنولوجيا والابتكار.

البرنامج لا يقتصر على مجرد تقديم تعليمات حول الذكاء الاصطناعي، بل يهدف إلى غرس روح الإبداع والابتكار لدى الشباب الإماراتي. من خلال التعلم العملي، يوفر البرنامج فرصة فريدة لهؤلاء الشباب ليتعلموا كيف يمكن للذكاء الاصطناعي تغيير حياتهم ومستقبلهم.

الذكاء الاصطناعي: محرك المستقبل

الذكاء الاصطناعي هو القوة الدافعة وراء الكثير من الابتكارات الحديثة. إنه موجود في كل مكان؛ من التطبيقات الذكية التي نستخدمها يوميًا، إلى السيارات الذاتية القيادة، وحتى في النظم الصحية المتطورة. في هذا السياق، تعزز الإمارات من مكانتها كواحدة من الدول الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، عبر استراتيجيات طموحة تهدف إلى جعل الدولة في مقدمة الدول العالمية بحلول عام 2031.

برنامج رواد الذكاء الاصطناعي من جالاكسي يأتي ليغطي احتياجات هذه الرؤية، حيث يقدم للشباب فرصة لفهم أساسيات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى التعمق في مجالات مثل تعلم الآلة (Machine Learning)، الروبوتات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ومعالجة اللغة الطبيعية (NLP). هذا التنوع في المناهج يضمن أن يكون الشباب مجهزين ليس فقط بالتقنيات، بل أيضًا بالقدرة على التفكير النقدي والوعي الأخلاقي، وهو أمر بالغ الأهمية في هذا العصر الرقمي.

منهج متكامل لرواد المستقبل

واحدة من أهم ميزات برنامج رواد الذكاء الاصطناعي هي منهجيته التي تعتمد على التعلم المدمج. يتيح البرنامج جلسات تعليمية افتراضية يقودها معلمون متخصصون، بالإضافة إلى ورش عمل حضورية في كودرز إتش كيو في دبي. هذه الطريقة توفر للطلاب بيئة تعلم مرنة وفي نفس الوقت توفر فرصة لاكتساب مهارات عملية ضرورية.

يتضمن المنهج مجموعة من الموضوعات الرئيسية مثل:

  • مقدمة في الذكاء الاصطناعي وبرمجة بايثون: تعليم أساسيات الذكاء الاصطناعي ولغة البرمجة بايثون.
  • تعلم الآلة والتعلم العميق: كيف تتعلم الآلات من البيانات، وكيف يعزز التعلم العميق من كفاءة الآلات.
  • الرؤية الحاسوبية: استكشاف كيفية تعامل الذكاء الاصطناعي مع الصور والفيديوهات، وكيف يمكن توظيفه في التطبيقات العملية.
  • الروبوتات المدعومة بالذكاء الاصطناعي: تقديم تجربة عملية لبناء الروبوتات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي.
  • الذكاء الاصطناعي الأخلاقي: تعليم المشاركين أهمية استخدام التكنولوجيا بشكل مسؤول وأخلاقي.

في نهاية البرنامج، يُطلب من الطلاب تطبيق ما تعلموه في مشروع ختامي حيث يبتكرون حلولًا خاصة بهم باستخدام الذكاء الاصطناعي. هذه الخطوة تتيح لهم نقل التعلم النظري إلى واقع ملموس، ما يعزز من ثقتهم ويغرس فيهم حب الابتكار.

شراكة تبني المستقبل

علاقة الشراكة بين سامسونج والبرنامج الوطني للمبرمجين تعكس رؤية الإمارات في بناء مستقبل تقني قائم على الابتكار. هذا البرنامج يأتي تتويجًا لنجاح المبادرات السابقة مثل حرم الابتكار من سامسونج ومخيم الذكاء الاصطناعي الإماراتي 2024. وكما أوضح الدكتور عبد الرحمن المحمود، خبير في الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي في الإمارات، فإن هذا البرنامج يتماشى مع رؤية الدولة لتعزيز مكانتها كرائدة في الابتكار على مستوى العالم.

قال الدكتور المحمود: “الشراكة مع سامسونج ليست مجرد تعليم للذكاء الاصطناعي، بل هي بناء جيل جديد من المبتكرين الذين سيقودون التحول الرقمي في المستقبل، ويساهمون في بناء اقتصاد معرفي قوي.”

التزام سامسونج بالابتكار والتعلم

لطالما كانت سامسونج في طليعة الابتكار التكنولوجي، ويؤكد برنامج رواد الذكاء الاصطناعي من جالاكسي على التزامها العميق بتعليم الجيل القادم. وفقًا لما قاله شافي علم، مدير التسويق المؤسسي في سامسونج الخليج للإلكترونيات، فإن هذا البرنامج يعكس رغبة سامسونج في تزويد الشباب بالأدوات التي يحتاجونها للتفوق في عالم يقوده الذكاء الاصطناعي.

قال علم: “برنامج رواد الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تعليم لمهارات جديدة؛ إنه بناء اتصال أعمق بين هؤلاء الشباب وبين التكنولوجيا التي ستشكل مستقبلهم.”

تطبيقات واقعية ومسارات وظيفية مفتوحة

لا يقتصر البرنامج على الجانب الأكاديمي فقط؛ بل يقدم للطلاب نظرة ثاقبة حول التطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي في مجموعة متنوعة من الصناعات. سيتعلم المشاركون من خلال محاضرات الضيوف كيف يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحسين الرعاية الصحية، دعم الابتكار في الصناعة، وحتى تمكين الأنظمة المالية من التحول.

هذا التفاعل مع حالات الاستخدام الواقعية للذكاء الاصطناعي يساعد الطلاب على تخيل مسارات مهنية جديدة في التكنولوجيا. من العمل على ابتكارات المدن الذكية إلى تطوير حلول صحية مبتكرة، يوفر البرنامج فرصة ذهبية للشباب لاكتساب مهارات عملية تؤهلهم للنجاح في المستقبل.

الإمارات: نحو اقتصاد قائم على المعرفة

مع تطلع الإمارات لبناء اقتصاد قائم على المعرفة، يصبح الاستثمار في التعليم التكنولوجي للشباب أمرًا بالغ الأهمية. من خلال برامج مثل رواد الذكاء الاصطناعي من جالاكسي، تضع الإمارات نفسها في طليعة الابتكار العالمي، وتضمن أن الجيل القادم مجهز بالأدوات اللازمة لقيادة الثورة الرقمية.


أسئلة شائعة

ما هو برنامج رواد الذكاء الاصطناعي؟
برنامج تدريبي أطلقته سامسونج بالتعاون مع البرنامج الوطني للمبرمجين لتعليم الشباب الإماراتي والمقيمين مهارات الذكاء الاصطناعي.

من يمكنه المشاركة في البرنامج؟
البرنامج مفتوح للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عامًا من الإماراتيين والمقيمين.

ما هي المواضيع التي يغطيها البرنامج؟
يغطي البرنامج مجموعة من المواضيع منها أساسيات الذكاء الاصطناعي، تعلم الآلة، الرؤية الحاسوبية، الروبوتات، والأخلاقيات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.

كيف يتم تقديم البرنامج؟
يتم تقديم البرنامج من خلال جلسات افتراضية وورش عمل حضورية في مقر كودرز إتش كيو في دبي.

ما هي مدة البرنامج؟
يمتد البرنامج من 23 سبتمبر حتى 15 ديسمبر 2024، ويتم تنظيمه على ثلاث دفعات حسب الفئات العمرية.

ما الفرص المتاحة للطلاب بعد إكمال البرنامج؟
بعد إكمال البرنامج، سيكتسب الطلاب خبرة عملية في الذكاء الاصطناعي وسيكون بإمكانهم تطبيق هذه المهارات في مشاريع مستقبلية وفي حياتهم المهنية.

برنامج رواد الذكاء الاصطناعي من سامسونج يمثل خطوة محورية نحو تمكين الشباب الإماراتي بمهارات وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي التي ستساعدهم في قيادة التحول الرقمي. من خلال التعاون مع البرنامج الوطني للمبرمجين، يتم تقديم الفرصة للشباب ليكونوا في قلب الابتكار المستقبلي في الإمارات، مما يعزز من مكانة الدولة كقائدة في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم.

 

قد ترغب أيضا