مستقبل العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2024: تبني التحول التكنولوجي

المهارات التكنولوجية والتحول الرقمي في التوظيف

مستقبل العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2024: تبني التحول التكنولوجي

دراسة شاملة من بيت.كوم ويوجوف

تستعد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لنهضة تكنولوجية كبيرة، من المتوقع أن تعيد تشكيل مستقبل العمل بشكل جذري. أجرت بيت.كوم، موقع التوظيف الرائد في الشرق الأوسط، بالتعاون مع يوجوف، دراسة شاملة كشفت عن رؤى عميقة حول ديناميكيات سوق العمل المستقبلية. يستعرض هذا المقال النتائج الرئيسية للدراسة، مع التركيز على التفاؤل بين المهنيين، وتطور أولويات المهارات، والتغييرات التحويلية في ممارسات التوظيف، مما يعزز من فهمنا للتحولات القادمة في سوق العمل.

نظرة متفائلة في ظل التغيير السريع

أجريت الدراسة في الفترة من 30 مايو إلى 13 يونيو 2024، وجمعت ردودًا من 738 مهنيًا من 18 دولة، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية، الكويت، ومصر. تعكس النتائج روح التفاؤل بين المهنيين في المنطقة، حيث أعرب 80% من المستجيبين عن ثقتهم في قدرتهم على التكيف مع المشهد الوظيفي المتغير بسرعة. كانت الثقة أكبر في دول مجلس التعاون الخليجي، مما يشير إلى استعداد هذه الدول لمواجهة التحديات والاستفادة من الفرص المتاحة في المستقبل.

صعود المهارات التكنولوجية

مع تطور سوق العمل، تتغير متطلبات المهارات بشكل مستمر. تشير الدراسة إلى زيادة كبيرة في الطلب على مهن مثل هندسة البرمجيات (79%)، والرعاية الصحية (74%)، والهندسة الكهربائية (73%). هذا التحول يعكس الحاجة المتزايدة للمهارات التكنولوجية في الاقتصاد الرقمي. في المقابل، قد تواجه الأدوار التقليدية مثل الكتابة والصحافة انخفاضًا في الطلب، مما يتطلب من العاملين في هذه المجالات التفكير في تطوير مهارات جديدة تتماشى مع التغيرات الحديثة.

المهارات الأساسية الحالية والمستقبلية

تشمل المهارات الأساسية الحالية إدارة الوقت (97%)، والتواصل (96%)، والعمل الجماعي، والمهارات التكنولوجية/الكمبيوتر (كلاهما بنسبة 95%). هذه المهارات ضرورية للنجاح في البيئة المهنية الحالية. ومع ذلك، تتوقع الدراسة تغييرات في هذه الأولويات على مدى العقد القادم، حيث ستصبح المهارات التكنولوجية/الكمبيوتر (93%)، والرؤية الاستراتيجية (91%)، والتفكير الإبداعي (90%) أكثر أهمية. تعكس هذه التغيرات الحاجة إلى تطوير مهارات جديدة تتماشى مع التقدم التكنولوجي وتحولات السوق.

التحول الرقمي في التوظيف

تشهد عمليات التوظيف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحولًا رقميًا ملموسًا. أصبحت مواقع التوظيف عبر الإنترنت مثل بيت.كوم (46%) ومواقع الشركات (45%) القنوات الرئيسية لاستقطاب المواهب. تعزز هذه القنوات الرقمية من كفاءة عمليات التوظيف وتوفر وسيلة فعالة للوصول إلى أفضل الكفاءات. تتوقع الدراسة أن 80% من مسؤولي التوظيف يتوقعون تغييرات في استراتيجيات التوظيف المستقبلية، حيث يعتقد 65% أن التوظيف عبر الإنترنت سيعزز الكفاءة مقارنة بالطرق التقليدية.

مشاركة الموظفين في عمليات التوظيف

من اللافت أن 60% من الموظفين يشاركون بشكل مباشر في أنشطة التوظيف داخل منظماتهم، مما يبرز المشاركة الواسعة النطاق والاهتمام المشترك في بناء فرق عمل قوية. تعكس هذه المشاركة التعاون الوثيق بين الموظفين ومسؤولي التوظيف لضمان اختيار أفضل الكفاءات وتوجيه عمليات التوظيف نحو النجاح.

أهمية العلامة التجارية لأصحاب العمل والتوافق الثقافي

يعتبر الحفاظ على علامة تجارية قوية لأصحاب العمل أمرًا بالغ الأهمية، حيث يؤكد 91% من مسؤولي التوظيف على أهميته في جذب المواهب الأفضل. تعد العلامة التجارية القوية عامل جذب رئيسي للموظفين المحتملين، حيث تعكس قيم الشركة وثقافتها وتقدم رؤية واضحة للبيئة المهنية المتاحة. من المتوقع أن تعتمد قنوات البحث عن الوظائف المستقبلية بشكل كبير على لوحات الإعلانات الوظيفية عبر الإنترنت، ومواقع الوظائف المهنية، والشبكات المهنية، حيث يفضل كل منها بنسبة 62% من المستجيبين.

التأثيرات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية

بينما تعتبر التكنولوجيا محركًا رئيسيًا للتغيير، تلعب العوامل الاقتصادية (47%)، والسياسية (44%)، والاجتماعية والثقافية (41%) دورًا حاسمًا أيضًا في تشكيل ديناميكيات سوق العمل. تتطلب التغيرات المستمرة في هذه العوامل من المهنيين القدرة على التكيف والمرونة للتنقل بنجاح في هذا المشهد المتطور. يجب على المهنيين أن يكونوا على دراية بتأثير هذه العوامل على فرصهم الوظيفية وكيفية الاستفادة منها لتحقيق النجاح المهني.

تقدم دراسة مستقبل العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2024 من بيت.كوم ويوجوف خريطة طريق مفصلة لسوق العمل في المنطقة. مع التركيز الواضح على المهارات التكنولوجية والتحول الرقمي في التوظيف، يجب أن يظل المهنيون وأصحاب العمل مرنين ومستقبليين. تعد هذه الدراسة مصدرًا قيمًا لفهم الاتجاهات التي ستحدد مستقبل العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتوفر إرشادات واضحة للمهنيين والشركات على حد سواء للاستعداد للتحديات والفرص القادمة.

 

Related posts

تحالف استراتيجي بين PayerMax والبنك السعودي الأول لإحداث ثورة في المدفوعات الرقمية في المملكة

اكتشف مستقبل هواتف سامسونج القابله للطي والذكاء الاصطناعي مع منصة جرب جالاكسي

تجربة لا مثيل لها: إطلاق ساعة هواوي WATCH GT 5 في الإمارات